عادةً ما يكون الطفل مستعدًا لاستخدام مشاية الاطفال بين عمر 6 إلى 9 أشهر، ولكن يختلف ذلك من طفل إلى آخر بناءً على تطوره الجسدي. من الضروري أن يتمكن الطفل من التحكم برأسه والجلوس دون مساعدة قبل وضعه في المشاية. يجدر بالوالدين مراقبة تطور عضلات طفلهما بعناية، لأن جلوس الطفل في المشاية بشكل مبكر قد يؤدي إلى مشاكل في النمو مثل تأخير تعلم المشي بشكل طبيعي.
وفقًا للأطباء، يجب أن يستخدم الطفل المشاية لفترات قصيرة وبإشراف دائم، فالمشاية ليست بديلاً عن تعليم الطفل المشي أو تقوية عضلاته الأساسية، بل هي وسيلة لمساعدة الطفل على التحرك واستكشاف محيطه.
متى يجلس الطفل في المشاية؟
يمكن للطفل البدء في الجلوس في المشاية عادةً عندما يتمكن من الجلوس بثبات دون دعم ويبدأ في إظهار علامات التطور الحركي الأساسية. بشكل عام، لا يوجد عمر ثابت ومحدد لبدء استخدام المشاية للرضيع، حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل مثل حجم الطفل، قوته، قدرته على رفع رأسه وتثبيته، ومدى نموه ووصول قدميه إلى الأرض. لكن عادةً يبدأ الفتيان باستخدام المشاية من الشهر الرابع، بينما تتأخر الفتيات حتى الشهر السادس، وهذا يرجع إلى الاختلافات الطبيعية في جسم الفتاة.
إليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعد في تحديد الوقت المناسب:
- يجب أن يكون الطفل قادرًا على التحكم في رأسه والجلوس دون مساعدة لفترات قصيرة.
- يحتاج الطفل إلى أن يكون لديه بعض القوة في ساقيه حتى يستطيع الدفع قليلاً بالمشاية.
- يجب أن يظهر الطفل اهتمامًا بالتفاعل مع الأشياء من حوله.
لكن من المهم أن تكون المشاية آمنة وتستخدم لفترات قصيرة، حيث توجد بعض الدراسات التي تشير إلى أن الاستخدام المفرط للمشاية قد يؤخر بعض مراحل التطور الحركي مثل الزحف والمشي.
لذلك يفضل استشارة طبيب الأطفال قبل البدء في استخدام المشاية للتأكد من أن الطفل مستعد وآمن.
فوائد استخدام مشاية الاطفال
المشايات قد تقدم بعض الفوائد للطفل، ولكنها ليست خالية من المخاطر. إليك بعض الفوائد التي قد تحققها المشاية:
- تساعد المشايات الأطفال على استكشاف بيئتهم والتعرف على الأماكن المختلفة في المنزل بسهولة.
- يشعر الطفل بالقدرة على الحركة بشكل مستقل، مما يعزز ثقته بنفسه.
- تسهم المشايات في تحسين التنسيق بين اليدين والساقين لدى الطفل في أثناء تحريكه للمشاية.
- بعض المشايات تأتي مع ألعاب وأصوات محفزة تعمل على تسلية الطفل وتحفيزه على الحركة.
- عندما يتحرك الطفل في المشاية، يزداد فضوله لاكتشاف الأماكن المحيطة به، مما يسهم في تطوير مهاراته الحركية والمعرفية.
هل المشاية تضر الطفل؟
على الرغم من الفوائد التي تقدمها المشايات، إلا أن استخدامها قد يكون له بعض الأضرار المحتملة التي يجب أن يكون الأهل على دراية بها:
- بعض الأبحاث تشير إلى أن استخدام المشاية بشكل مفرط قد يؤخر تطور المشي الطبيعي للطفل، حيث يعتمد على المشاية بدلاً من تقوية عضلاته بنفسه.
- قد تعيق المشايات تطور التوازن الصحيح عند الطفل، إذ يعتمد على العجلات بدلاً من تعلم كيفية الحفاظ على توازنه بنفسه.
- المشايات تزيد من فرص تعرض الطفل للسقوط، خاصة إذا كانت هناك عوائق أو درجات في المنزل.
- بسبب حرية الحركة، قد يصل الطفل إلى أماكن خطرة مثل المطابخ أو الحمامات أو الأماكن المرتفعة.
- قد تؤدي سرعة المشاية إلى تعرض الطفل للإصابات الجسدية نتيجة الاصطدام بالأثاث أو الجدران.
نصائح قبل استخدام مشاية الاطفال
إذا قررتي استخدام المشاية لطفلك، هناك بعض النصائح التي يجب أن تأخذيها في الاعتبار لضمان استخدام آمن وفعال:
- تأكدي أن طفلك لديه القوة الكافية في الرقبة والظهر وأنه يستطيع الجلوس بثبات.
- تجنبي المناطق التي تحتوي على درجات أو أرضيات غير مستوية لتقليل مخاطر السقوط.
- لا تدعي طفلك يقضي وقتًا طويلًا في المشاية، إذ يُفضل استخدامها لفترات قصيرة.
- تأكدي من أن المساحة التي يستخدم فيها طفلك المشاية خالية من أي عوائق مثل الأثاث الحاد أو الأشياء الصغيرة التي يمكن أن يسقط عليها.
- لا تعتمدي بشكل كامل على المشاية، بل استمري في تدريب طفلك على الوقوف والمشي بمساعدتك.
اقرأ أيضا: متى يستطيع الطفل الجلوس
احتياطات واجب اتخاذها أثناء استخدام مشاية الاطفال
عند استخدام مشاية الأطفال، هناك مجموعة من الاحتياطات التي يجب اتخاذها لضمان سلامة طفلك. حيث إن الحوادث المتعلقة بالمشايات قد تحدث بسهولة، ويجب أن يكون الاستخدام بشكل مدروس ومراقب، ومن هذه الاحتياطات:
- يجب ألا تسمحي لطفلك باستخدام المشاية بالقرب من الدرج أو المناطق المرتفعة. حتى مع وجود حواجز، فقد تتعرض المشاية للسقوط وتسبب إصابات خطيرة.
- ابعدي طفلك عن المطابخ، حيث يمكن أن تصل يده إلى أواني الطهي الساخنة أو أجهزة كهربائية. كما يجب تجنب الحمامات لأنها قد تحتوي على أسطح مبللة تسبب انزلاق المشاية.
- لا تتركي طفلك وحده في أثناء استخدام المشاية، فحتى لو كنت قريبة، قد تحدث الحوادث بسرعة.
- تأكدي من أن الأثاث مستقر وآمن، وأنه لا يوجد أي قطع قابلة للسقوط أو التسبب في الإصابات، مثل الطاولات ذات الحواف الحادة.
- تأكدي من أن العجلات والمكونات الأخرى تعمل بشكل جيد وآمن، فأي خلل في المشاية قد يؤدي إلى حادث غير متوقع.
- تأكدي من ابعاد طفلك عن أي مواد كيميائية أو أدوات حادة قد تكون في متناول يده عندما يستخدم المشاية.
كيفية اختيار المشاية المناسبة لطفلك
عند اختيار مشاية لطفلك، هناك عدة معايير يجب أخذها بعين الاعتبار لضمان راحتهم وسلامتهم. ليس كل مشاية مناسبة لجميع الأطفال، لذا يجب عليك البحث جيدًا قبل الشراء.
- اختاري مشاية مصنوعة من مواد عالية الجودة تتحمل الحركة المستمرة وتأكدي من أنها توفر دعمًا مناسبًا لطفلك ولا تنكسر بسهولة.
- يجب أن تكون المشاية مزودة بعجلات ناعمة وسهلة الحركة على مختلف أنواع الأرضيات، فالعجلات غير المرنة قد تسبب صعوبة في الحركة أو تكون غير آمنة.
- من الأفضل أن تحتوي المشاية على ميزة تعديل الارتفاع لتتناسب مع نمو طفلك، فهذا يضمن راحته في أثناء الجلوس والحركة.
- ابحثي عن مشايات تحتوي على قفل أمان أو ميزة التوقف الفوري، حتى تتمكني من التحكم في حركة طفلك إذا لزم الأمر.
- بعض المشايات تأتي مع ألعاب وأضواء تساعد على تسلية طفلك وتحفيزه على الحركة. هذه الإضافات قد تكون مفيدة، ولكن تأكدي من أنها آمنة وليست صغيرة جدًا لتجنب خطر الاختناق.
بدائل آمنة للمشايات
على الرغم من أن المشايات قد تكون مفيدة للأطفال في بعض الحالات، إلا أن هناك بدائل آمنة يمكن أن تعزز تطور طفلك الحركي دون المخاطر المرتبطة بها:
- يمكن أن يساعد تدريب طفلك على الوقوف والمشي بمساعدة اليدين على تعزيز توازن عضلاته وتقوية ساقيه.
- هناك ألعاب مثل العربات الصغيرة المصممة لدفع الطفل على التوازن في أثناء المشي، هذه الألعاب تعتبر أكثر أمانًا من المشايات التقليدية لأنها تتطلب من الطفل الوقوف والتحكم بحركته بشكل أكبر.
- استخدام حصائر اللعب المبطنة على الأرضيات الصلبة يمكن أن يشجع الطفل على الزحف والتحرك بأمان، مما يعزز من تقوية عضلاته الطبيعية دون الحاجة إلى مشاية.
- توفر كراسي الاسترخاء المتحركة دعمًا للطفل دون التسبب في تأخير تطور المهارات الحركية لديه، كما أنها تأتي مع ألعاب معلقة تسلي الطفل وتحفز تطوره الذهني.
- دعي طفلك يمسك بيديكي ويتحرك بحرية في المنزل، فهذا يعزز الثقة والتوازن دون الحاجة إلى استخدام المشاية.
اقرأ أيضا: أفضل كراسي هزازة للاطفال
نصائح لتحفيز طفلك على المشي الطبيعي
- شجعي طفلك على الوقوف بمفرده بين الحين والآخر.
- قدمي لطفلك ألعابًا تشجعه على الحركة والوقوف، مثل الكرات أو الألعاب المتحركة.
- تأكدي من أن البيئة المحيطة آمنة وخالية من العوائق التي قد تؤثر على توازنه.
متى يجب التوقف عن استخدام مشاية الاطفال؟
مع مرور الوقت، سيصبح طفلك أكثر قدرة على الحركة بشكل مستقل، وبالتالي سيأتي وقت يتوجب فيه التوقف عن استخدام مشاية الاطفال. إليكي بعض العلامات التي تشير إلى أن الوقت قد حان لإيقاف استخدامها:
- إذا لاحظتي أن طفلك أصبح قادرًا على الوقوف بمفرده أو بدأ في اتخاذ خطوات بسيطة، فإن المشاية قد تكون أقل فائدة في هذه المرحلة، فمن الأفضل تشجيعه على المشي دون دعم إضافي.
- إذا أصبح الطفل يتحرك بثقة واستقلالية بدون الحاجة إلى المشاية، فإن الاستمرار في استخدامها قد يعيق تطويره الحركي.
- مع نمو طفلك، قد تلاحظين أن المشاية لم تعد تناسب طوله أو وزنه. في هذه الحالة، ينبغي التوقف عن استخدامها لضمان راحته وأمانه.
- إذا كنتي تشعرين أن استخدام المشاية يؤثر سلبًا على تطور مهارات الطفل الحركية أو توازنه، فقد يكون من الأفضل التوقف عن استخدامها واستشارة طبيب الأطفال.
- إذا كان طفلك يستغل المشاية للحركة السريعة والمتهورة في جميع أنحاء المنزل، فهذا قد يعرضه لخطر أكبر، لذلك يفضل الحد من استخدامها أو التوقف عنها تمامًا.
هل تساعد المشاية في تسريع تعلم المشي؟
لا، في الواقع قد تؤخر المشاية من عملية تعلم الطفل المشي بشكل طبيعي، فالمشاية تساعد الطفل على التحرك ولكنها لا تعزز تطوير عضلات الساقين كما يحدث عند الوقوف والمشي بدعم مباشر.
كم من الوقت يجب أن يقضي الطفل في المشاية يوميًا؟
يُفضل ألا يزيد وقت استخدام المشاية عن 15-20 دقيقة يوميًا. استخدام المشاية لفترات طويلة قد يضر بتطور الطفل الحركي.
هل المشايات آمنة للأطفال؟
يمكن أن تكون المشايات آمنة إذا تم استخدامها بشكل صحيح وتحت مراقبة مستمرة، ولكن يمكن أن تكون خطيرة إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة مثل تجنب الأماكن الخطرة مثل السلالم والمطابخ.
هل يمكن استخدام المشاية لجميع الأطفال؟
ليس جميع الأطفال مناسبين لاستخدام المشايات. إذا كان طفلك يعاني من مشاكل في النمو أو تأخر في الحركة، يفضل استشارة الطبيب قبل السماح باستخدام المشاية.
هل المشايات ضرورية؟
لا، المشايات ليست ضرورية لتطوير مهارات المشي لدى الطفل. يمكن للأطفال تعلم المشي بشكل طبيعي من خلال التشجيع والدعم الشخصي من الوالدين.
الخاتمة
استخدام المشاية للأطفال له جوانب إيجابية وسلبية، ويعتمد نجاحها بشكل كبير على كيفية استخدامها والمراقبة المستمرة من قبل الوالدين. بينما قد توفر المشاية بعض الراحة للأهل وتحفيز الطفل على التحرك، فيجب مراعاة توقيت استخدامها والمخاطر المحتملة التي قد تصاحبها. وهناك بدائل آمنة لتعزيز تطور الطفل الحركي والاجتماعي، ولذلك من المهم دائمًا البحث عن الخيارات الأفضل لطفلك. تذكري دائمًا أن كل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، ولا يجب أن تكون المشاية هي المحرك الأساسي لتطور طفلك والأهم هو توفير بيئة آمنة وداعمة لطفلك ليتمكن من النمو بثقة واكتساب مهاراته الحركية والاجتماعية بشكل طبيعي وآمن.